الثقافة والتراث

أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي انه «لا يمكن للعالم العربي ان ينسى دوره الحضاري، وان يبقى مجزأ ومقسماً، بل عليه ان يؤدي دوره الحضاري في المجتمع الدولي، فلدينا حضارة وثقافة مشتركة، مسيحيين ومسلمين، وعلينا نشرها في العالم وتأدية رسالة معاكسة لما يروج عن صراع الحضارات والاديان». وأوضح في برنامج التنشئة المسيحية من كنيسة المخلص في الاشرفية «اننا لا نرضى ابداً ولا نقبل بأن يعيش أي شعب مأساة الحرب، لذلك نعلن تضامننا مع اخوتنا المعذبين في اي منطقة في العالم، وخصوصاً في الشرق الاوسط، وكل انسان أياً كان دينه او ثقافته او عرقه، هو ذو قيمة وشخصية».

ولفت الراعي الى انه «لا يمكن لأرض الشرق الاوسط ان تكون ارض الحديد والنار، وقد اختار البابا شعار زيارته للبنان «سلامي اعطيكم» ليقول التحدي الكبير يكون من ارض الشرق الاوسط ومن الارض اللبنانية تحديداً، من هنا يجب ان نعلن التزامنا كنيسة ومجتمعاً سياسياً ومدنياً واكليروساً بقضية السلام».

وفي سياق كلامه عن العنصرة رأى ان «عنصرة الربيع العربي تمر بعنصرة المسيحيين من جهة لأنهم يعيشون انتماءهم الداعي الى رسالتهم ودورهم، وعنصرة لبنان المسلم المسيحي اذا حافظ فعلاً على ما هو متميز به».

تفقد موقع الانفجار

ثم تفقد الراعي موقع الانفجار في الأشرفية، وشدد على أن «علينا طي صفحة الحقد والحرب لبناء السلام كي لا تذهب الدماء هدراً». ودعا «جميع المسؤولين، الى تحمل المسؤولية بحق الدماء التي سفكت وطي الصفحة والتصالح والسلام. وأنادي المسؤولين السياسيين أن يكونوا على مستوى هذه الدماء المراقة، وأن يطووا الصفحة ويسيروا الى الامام، فلنعالج قضايانا وننزع من قلبنا كل حقد وضغينة ولنترك القضاء يحكم بعيداً من الاتهامات. نحن شعب يؤمن بالمؤسسات الدستورية ونريد ان يأخذ القضاء مجراه لكي يكف الناس عن اتهام بعضهم بعضاً، لم نعد نحتمل العيش في لبنان في اجواء الاتهامات المتبادلة والشكاوى».

وتلقى الراعي اتصالات تعزية بوفاة شقيقه سليم من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان، والمجلس النيابي نبيه بري، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، والمفتي الشيخ احمد قبلان.

وكان بري استقبل بعد ظهرامس، مطران بيروت للموارنة بولس مطر موفداً من الراعي، وتناول الحديث الاوضاع الراهنة.

كل يوم توثق الأخبار العالمية الجيدة ارتفاع لنوعية أفضل من الحياة تشرق في العالم وتسلط الضوء على الحاجة لإدخال البرامج القائمة على القانون الطبيعي – القائمة على المعرفة الكلية - لتقديم دعم الطبيعة لكل فرد، ولرفع نوعية الحياة لكل مجتمع، وخلق حالة دائمة من السلام في العالم.